أعلنت الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، توصلهما إلى اتفاق حول إدارة مدينة سنجار غرب الموصل.
وقال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبر أحمد، في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع وفد الإقليم مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الاجتماعات أثمرت عن التوصل إلى اتفاق بشان الأوضاع الأمنية والعسكرية والإدارية في سنجار، مبيناً أن “الجانبين يهدفان إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سنجار، وأن يعود النازحون إلى ديارهم”.
بيان مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ذكر إن “الاتفاق يتضمن نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويتم الإتفاق بشأن الجانب الإداري مع حكومة إقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع الأخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء، على ان يدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى”، وفق البيان.
وقد قوبل الاتفاق باعتراض بعض القوى منها الطائفة الايزيدية التي تشكل اكثرية في المنطقة لعدم اشراكهم في الاتفاق، ونواب نينوى الذين يتخوفون من عودة البيشمركه الكردية اليها ، فيما يتخوف المراقبون من صعوبة تنفيذ الاتفاق بسبب تمسك حزب العمال التركي المعارض بمواقعه ونفوذه في المنطقة.
ويذكر ان قضاء سنجار الذي يقع بالقرب من الحدود السورية، احتله تنظيم داعش عام 2014 وارتكب مجازر بشعة بحق سكانه الذين هربوا جميعا الى المخيمات وخارج العراق، وتم تحريرها في عام 2016 ، ومنذ ذلك التاريخ تنازعت ادارتها، حكومتا بغداد واربيل والحشد الشعبي وحزب العمال التركي، مما منع السكان من العودة الى منازلهم وعرقل اعادة اعمار المدينة.