تجددت حملة اغتيال الناشطين في التظاهرات المطالبة بالاصلاحات في العراق ، بقتل الناشط عمر فاضل في البصرة ، والناشط غازي ابو محمد في بغداد ، بعد ايام من اغتيال الشيخ عبد الناصر الطرفي الداعم للتظاهرات.
وأقرّت وزارة الداخلية، بمقتل المتظاهر عمر فاضل واصابة اخرين بجروح في محافظة البصرة، خلال تصدي قوات امنية لتظاهرة خرجت في يوم الجمعة للمطالبة بالاصلاحات وتقديم الخدمات.
وذكرت الوزارة، في بيان “ان الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وشكلت فريق تحقيق متخصص بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية المعنية الأخرى ومنذ اللحظات الأولى التي وقع فيها حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة والذي تزامن مع انطلاق تظاهرة في ساحة البحرية في المحافظة”.
وتشير مصادر التظاهرات الى ان ضابط من قوات سوات التي تصدت للمتظاهرين، هو المسؤول عن قتل الناشط واطلاق النار على المتظاهرين، وانه يخضع للتحقيق الان.
وفي نفس اليوم ، قال مصدر امني، لمراسل الأناضول، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشط في احتجاجات بغداد غازي أبو محمد، على طريق محمد القاسم وسط بغداد بعد مغادرته ساحة التحرير ،معقل الاحتجاجات. وأكد المصدر أن “الناشط لقي حتفه على الفور”، وانه كان ينشط في الاحتجاجات منذ انطلاقتها قبل نحو عام في ساحة التحرير.
ويأتي اغتيال الناشطين المذكورين بعد أقل من أسبوع على اغتيال الشيخ عبد الناصر الطرفي الداعم للتظاهرات، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تعهد بحماية التظاهرات ومنع اطلاق النار عليها ، وذلك عقب سقوط اكثر من 600 شهيد وجرح نحو 20 الف جريح في التظاهرات التي اندلعت في مدن العراق منذ عام للمطالبة بالاصلاحات في العراق، الا ان فصائل مسلحة تابعة لاحزاب الفساد لا تلتزم بتوجيهات الكاظمي وتواصل ملاحقة الناشطين.