شهدت ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء، استعراضا عسكريا هو الاكبر منذ الاحتلال الامريكي للبلد عام 2003 ، شاركت فيه وحدات من مختلف صنوف الجيش مع عرض لانواع مختلفة من الاسلحة والطائرات، وحضره المسؤولون في الحكومة والسفراء الاجانب.
وقال الكاظمي في كلمة متلفزة بالمناسبة ، “نقف باعتزاز وفخر لتحية جيش العراق العظيم، ونحيي بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن أرض العراق وحماية كرامته”، مؤكداً أن “جيش العراق ظل وفياً للوطن وللدولة، ونهض منتصراً من كبوة داعش”. وشدد الكاظمي، أنه “لا تنهض أمة بجيش مطعون وجريح يتم التآمر عليه وزجه في الأخطاء السياسية”، مشدداً أنه “على عاتقنا واجب تأريخي مبارك بوضع جيشنا في الموقع الذي يستحقه”، في اشارة الى المؤامرات التي يتعرض لها الجيش العراقي وسجله الحافل بالمآثر الخالدة المتواصلة من البطولات والانجازات في معارك حماية العراق العروبة من مختلف اشكال المؤامرات والاعتداءات.
ومنذ تأسيس الجيش العراقي عام 1921 بفوج واحد، تطور كثيرا حتى أصبح خلال الحرب العراقية – الإيرانية ( 1980 – 1988) رابع أقوى جيوش العالم، عندما تجاوز تعداده المليون مقاتل، وضم 7 فيالق والاف الطائرات والمدرعات الحديثة، فضلاً عن قوة بحرية وجوية وصاروخية جبارة تمكنت من خوض الحرب الطويلة مع ايران التي تكبر العراق بثلاث مرات في المساحة والنفوس، حتى اجبارها على قبول قرار مجلس الأمن الدولي رقم (598) الذي أنهى تلك الحرب. كما عادت العافية الى الجيش بعد 2003 من خلال تحسن قدراته وتصديه للتنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش ومساهمته في حماية حدود العراق.