بمناسبة الذكرى السنوية ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29/11 الذي اقرته الامم المتحدة، نشد على ارادة وصمود اهلنا في فلسطين ، لتعزيز ثباتهم على مباديء الثورة الفلسطينية التي تظل رغم كل مؤامرات الصهاينة والامبريالية والعملاء من الحكام العرب، شعلة ساطعة في سماء العروبة والاسلام. واذا كانت الذكرى تمر وسط حملة تطبيع لبعض العملاء المأجورين ، فانها ليست التحدي الاول الذي يواجهه الشعب العربي منذ قرار التقسيم عام 1947 ولن يكون الاخير ، وهي تحديات نؤمن بانه سينتصر فيها بدعم مشاعر كل عربي ومسلم ومداعم لحقوق الشعوب في وجه الطغاة.
وكانت الجمعية العامّة للأمم المتحدة، قد اعتمدت في سبعينيات القرن الماضي، يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي تصادف فيه الذكرى السنوية لقرار تقسيم فلسطين عام 1947، يوماً عالميّاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حين اكتسب شعبية سريعة في جميع أنحاء العالم. وتزايد حالات التضامن الشعبي والرسمي مع نضال الشعب الفلسطيني المشروع في مواجهة القمع الصهيوني وضد التحدّيات التي تواجه أبناءه في معظم أنحاء العالم، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في أرض فلسطين التاريخية سواء داخل الأراضي المحتلّة عام 1948، أو في الضفّة الغربية المحتلّة منذ عام 1967، وقطاع غزة المحاصر، أو في المنافي والشتات ومخيّمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في عدد من الدول العربية.