انطلقت في أربع محافظات وسط وجنوب العراق، تظاهرات حاشدة احتجاجاً على اغتيال الشاعر جاسب الهليجي، والد المحامي “المغيب” علي جاسب، من محافظة ميسان ، وسط دعوات لاعلان النفير العام في المحافظة.
وخرج مئات من جماعات الحراك في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، في مظاهرات غاضبة على خلفية الحادث، وهتفوا بشعارات منددة بالسلطة وأحزابها والميليشيات. وصدرت دعوات واسعة لإعلان «النفير العام» وتجديد الحراك الاحتجاجي. فيما امهل ثوار ميسان حكومتها المحلية 72 ساعة للكشف عن مصير الناشط المختطف علي جاسب وقتلة والده.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حملة تنديد وانتقادات واسعة بالجريمة وبصمت السلطات على جرائم اغتيال الناشطين. وأطلق مثقفون وناشطون هاشتاغ «العمارة قندهار العراق» في إشارة إلى سيطرة الميليشيات المتشددة على مركز محافظة ميسان التي وقع فيها الحادث. كما أطلقوا هاشتاغ «افضحوا ميليشيات الموت”.
ورفض ذوو القتيل تصريحات أدلى بها قائد شرطة ميسان حول ظروف مقتل الهليجي قال فيها إن «أسباباً جنائية وعشائرية» تقف خلف الحادث. وفي تسجيل مصور، اتهم ذوو القتيل، قائد شرطة ميسان بـ«الافتراء» بعد قوله إن الجاني يمت بصلة قرابة للمجني عليه.
وقال أقارب الضحية، إن « الراحل كان يطالب دائما بالكشف عن مصير ابنه المختطف منذ سنة ونصف السنة». وذكر أحد أقرباء الضحية خلال الفيديو أن «محافظ ميسان وقيادة الشرطة والأمن الوطني وجهات أمنية أخرى على علم بالجهة التي خطفت علي جاسب، وهي التي قتلت والده». وطالبوا رئيس الوزراء بالقدوم إلى المحافظة «والتحقيق مع الجهة المتورطة بخطف المحامي واغتيال والده”.
وكان الشاعر جاسب الهليجي وهو والد المحامي المختطف علي جاسب، قد اغتيل على يد مسلحين يقودون دراجة وسط العمارة مركز محافظة ميسان جنوب العراق . وفيما تقول قيادة شرطة المحافظة انها اعتقلت القاتل وان القضية تتعلق بخلاف عشائري، يصر ذوو الهليجي والناشطون على ان الحادث ارهابي وتقف وراءه مجاميع مسلحة مرتبطة بالخارج.
وكان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، اكد في تغريدة، “ان مقتل جاسب عبود حطاب تذكير مروع بالتهديد الذي يتعرض له النشطاء”.
وانطلقت التظاهرات المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد في العراق في اكتوبر 2019 وما زالت مستمرة حتى الان رغم سقوط اكثر من 700 شهيد و25 ألف جريح بنيران مليشيات تابعة لاحزاب السلطة.