أعلن محافظ ذي قار المؤقت، عبد الغني الأسدي، في مؤتمر صحفي ، يوم الأحد، أن الاستعدادات الرسمية جارية لترتيب الزيارة المنتظرة لبابا الفاتيكان إلى مدينة آور التاريخية في المحافظة، منوها إلى أن الحوار متواصل مع أهالي الناصرية لاختيار ما يرونه مناسبا لإدارة محافظتهم والخروج من الأزمة الحالية، قائلا ً “لن نسمح لأحد بمصادرة حقوقهم”.
ومن المقرر أن يجري البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أول زيارة لبابا كاثوليكي إلى العراق خلال الفترة بين 5 و8 مارس/ أذار المقبل، ويزور خلالها مدينة أور الأثرية( مهد النبي ابراهيم عليه السلام) في ذي قار جنوبي البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة تظاهرات غاضبة تطالب بالاصلاح والخدمات.
وأضاف الأسدي “وجهنا بسحب عناصر مكافحه الشغب واستبدالها بقوات من الجيش والشرطة في مدينة الناصرية لمنع أي تصادم بين القوات الأمنية والمتظاهرين وحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة” .
وأكد المحافظ: “شخصنا وجود خلل في الرؤية والأداء من قبل بعض الأجهزة الأمنية وسنعمل على تجاوز كل الأخطاء السابقة، وأعطينا التخويل لقيادة الشرطة بنقل ومحاسبة من لا يؤدي واجباته بصورة تامة وكل من لا ينفذ الأوامر الصادرة بمنع استخدام الرصاص الحي أثناء التظاهرات”.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن الكاظمي، أمر بتشكيل اللجنة برئاسة الفريق الركن باسم الطائي وعضوية عدد من كبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني للتحقيق بالأحداث التي تسببت في سقوط عدد من “الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية”.
وشهدت محافظة ذي قار في الايام القليلة الماضية ، تظاهرات غاضبة وصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية اسفرت عن سقوط شهداء وجرحى ، ودفعت الحكومة لاقالة المحافظ وتعيين اخر مؤقت بدلا عنه، لتهدئة الاوضاع في المحافظة التي ينوي البابا زيارتها بعد ايام.