قام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ليلة الجمعة، بجولة في شوارع العاصمة بغداد برفقة قوة امنية ، للاطلاع على الوضع الامني ، كما التقى بعدد من المواطنين.
وظهر الكاظمي خلال جولته بعد انتشار مكثف للقوات الأمنية أعقب أنباء عن انتشار مجموعة من مسلحي ميليشيات “عصائب أهل الحق” في العاصمة، فيما علق الكاظمي في تويتر، على تحرك الميليشيات بالقول “طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر”. وقال الكاظمي إن “أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مسلحون ملثمون يهددون باستهداف من وصفوهم بـ”عملاء أميركا”، وإنهم “رهن إشارة زعيم ميليشيا العصائب الموالية لطهران، قيس الخزعلي”.
وقد أكدت مليشيا العصائب الموالية لايران، أن نزول مقاتليهم في الشوارع جاء في محاولة ضغط لإطلاق سراح قيادي في العصائب معتقل لدى القوات الامنية بتهمة التورط في اطلاق الصواريخ على السفارة الامريكية ببغداد، وان مسلحي الحركة لن يواجهوا القوات الأمنية. فيما افادت مصادر المليشيات بان قائدهم امرهم لاحقا بالانسحاب من الشوارع.
وقالت مصادر مطلعة، إن اللجنة التي شكلتها هيئة الحشد الشعبي للتحقيق في قصف المنطقة الخضراء مؤخرا، أوصت باعتقال ثلاثة من المشتبه بتورطهم في القصف، للتحقيق معهم وبينهم قيادي كبير بعصائب أهل الحق.
وشهدت شوارع العاصمة العراقية، مساء الجمعة الماضية، انتشارا مكثفا لقوات من الشرطة والجيش في عدة مواقع وتقاطعات رئيسية، تحسبا من تهديدات مليشيات العصائب، المتهمة بالتورط مع مليشيات اخرى موالية لايران بقصف السفارة الامريكية.