تعرض العديد من ناشطي التظاهرات المطالبة بالاصلاحات في العراق، خلال اليومين الماضيين، الى اعتداءات منظمة من جماعات مسلحة محسوبة على المليشيات الولائية.
وافادت مصادر في محافظة النجف وسط العراق، إن الاوضاع الأمنية متوترة في المدينة ، جراء حملة مطاردة شنتها جماعات مسلحة ضد ناشطين عقب تجمع يوم الجمعة الماضي لناشطي التظاهرات في مقر اتحاد الأدباء في محافظة النجف لإحياء ذكرى ضحايا هجوم الميليشيات على ساحة التظاهرات في المحافظة في الخامس من فبراير عام 2020 . وفي ذلك التجمع ، ردد المشاركون هتافات ضد زعيم التيار الصدري مقدى الصدر، ما أثار غضب اتباعه، كما أصدر المتحدث باسمه “صالح محمد العراقي” بيانا غاضبا يتهم فيه المشاركين بأنهم “بعثيون ودواعش”.
وفي نفس المحافظة تعرض الناشط المدني البارز، أحمد الحلو، يوم الأحد، لمحاولة اغتيال فاشلة تسببت بإصابته بجروح متفاوتة، بعد قيام جماعة مسلحة باختطافه وتعذيبه واطلاق النار عليه ورميه في مقبرة المدينة مكبلاً بعد ساعات.
وذكر عدد من ناشطي النجف انهم غادروا المحافظة بعد حملة دهم لمنازل الناشطين نفذتها جماعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لاتباع رجل الدين مقتدى الصدر.
وفي محافظة ذي قار جنوب العراق ، تعرض الناشط علي عماد لمحاولة اغتيال باطلاق النار ودخل على اثرها للمستشفى، وان حالتة خطرة.
كما عثرت القوات الأمنية في كربلاء، على الناشط رائد الدعمي، مكبلا ومعصوب العينين وعليه آثار تعذيب بعد ليلة من اختطافه يوم السبت الماضي. وتحدث الدعمي لقناة “الحرة” إنه تعرف على الخاطفين وأن قضية خطفه سياسية، لكنه لم يحدد التيار السياسي أو الجهة التي ينتمون إليها.
ويؤكد ناشطو التظاهرات عودة مسلسل الاستهداف الذي يطال ناشطي الحراك الشعبي العراقي، من قبل مليشيات ولائية تريد اسكات الاصوات المعارضة والمطالبة بالاصلاحات ، في وقت تعجز الحكومة عن تنفيذ وعودها بحماية المتظاهرين.