نادرين هم الرجال التي يكون لها مواقف مشرفة لا ينساها التاريخ ، والبريطاني روبن كوك ، احد هؤلاء بالتأكيد. انه وزير خارجية بريطانيا الذي استقال من منصبه في مثل هذا اليوم ، احتجاجا على قرار غزو العراق ، فكان موقفه اشرف من اغلب الحكام العرب وما كانت تسمى بالمعارضة العراقية انذاك ، الذين وافقوا على غزو عراق وتدميره.
في ٢٨ فبراير ١٩٤٦ ولد وزير الخارجية البريطانى روبن كوك وفى ٦ أغسطس ٢٠٠٥ توفى أثناء ممارسته رياضة المشى بمنطقة إينفرنس الجبلية بشمال اسكتلندا.
وكانت مسيرته السياسية حافلة، حيث كان نائبا عن حزب العمال ومن قيادات الحزب ، وشغل عدة مسؤوليات منها رئاسة مجلس العموم البريطاني ووزارات اخرها وزارة الخارجية البريطاني الذي استقال منها في 17 /3/2003.
وقد تمتع «كوك» بسمعة ممتازة كرجل مبادئ وسياسى عظيم، وكان من المعارضين للغزو الأمريكى البريطاني للعراق، كما عرف بمناصرته للقضايا العربية ومنها قضية فلسطين مما جعله هدفا لانتقادات بعض حلفاء بلاده، كما أثارت انتقاداته المتكررة لسياسة إسرائيل في الأراضى الفلسطينية استياء تل أبيب وقطاعات في الإعلام والسياسة في بريطانيا وفور تفجر أزمة كوسوفو عام ١٩٩٩ لعب دورا بارزا في اتخاذ قرار داخل حلف شمال الأطلسى بالتدخل العسكرى لوقف مذابح الصرب ضد الألبان.
تحية تقدير لرجل ذو مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية العادلة.