شيع اهالي الناصرية المتظاهر الشاب سجاد بدن ، الذي قتلته رصاصة اثناء المشاركة في التظاهرات المطالبة باقالة مجلس محافظة ذي قار جنوب العراق. والشهيد هو الثاني الذي يسقط بنيران القوات الامنية في تلك التظاهرات .
وأكد نائب محافظ ذي قار، مقتل متظاهر وإصابة 30 بينهم أفراد أمن في تظاهرات الناصرية، فيما
اعلنت مصادر اخرى، إن نحو 30 شخصا أصيبوا جراء تجدد المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية ، وأن سبعة من الإصابات حصلت نتيجة التعرض لإطلاقات نارية، خلال المواجهات التي اندلعت بعد محاولة قوات الأمن منع المتظاهرين من عبور جسر النصر وسط المدينة.
الناشط في تظاهرات الناصرية “عمار خضير”، صرح إن المسؤول عن قمع التظاهرات هي قوى الأمن وخاصة قوة “فض الشغب” وغيرها من القوات المكلفة بالمهمة، وهي المسؤولة عن قتل المتظاهرين واستهدافهم، مؤكدا أن “ما يحدث لمتظاهري ذي قار هو قمع ممنهج مستمر كما جرت العادة في جميع تظاهرات العراق”.
وأشار إلى أن التظاهرات خلال اليومين الماضيين هي للمطالبة بإقالة المحافظ، لكن الأجهزة الأمنية واجهتها بأعمال القمع والرصاص الحي، وأدى ذلك إلى إصابة ومقتل العديد من المتظاهرين.
وكان وزير الداخلية، عثمان الغانمي، قد وصل يوم الخميس، الى مدينة الناصرية مركز المحافظة، بسبب تصاعد حدة الاحتجاجات وحرق المتظاهرين للإطارات وقطع الطرق والجسور، حيث اجتمع مع بعض الناشطين في التظاهرات، من اجل التهدئة وعودة الاوضاع الطبيعية الى المدينة، ولكنه غادر المحافظة دون الاعلان عن نتائج الزيارة واللقاء.
وقد عادت الصدامات بين القوات الامنية والمحتجين، مرة اخرى ولليوم الرابع على التوالي، بعد أن اغلق العشرات من المحتجين جسر النصر وسط مدينة الناصرية، وعدد من الطرق الاخرى، واشعلوا النيران في الاطارات.
وتعد مدينة الناصرية من ابرز المدن التي تقود التظاهرات المطالبة بالاصلاحات التي بدأت في تشرين اول 2019 والتي لم توقف نشاطها رغم كل المحاولات الحكومية.