بمناسبة انتهاء زيارة بابا الفاتيكان للعراق ، كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، يوم الأحد، احصائيات عن واقع المسيحيين بعد العام 2003، من قتل وتهجير ونزوح واختطاف وتعذيب.
وقال عضو المفوضية علي البياتي، في بيان ، إن عدد المسيحيين في العراق قبل العام 2003 كان مليوناً ونصف المليون نسمة، إلا أن هذا العدد تراجع إلى 250 ألف شخص فقط، أغلبهم يقيمون في إقليم كوردستان.
وذكر أن “40% من المسيحيين عادوا من الإقليم إلى سهل نينوى بعد تحرير مناطقهم من تنظيم داعش، بالإضافة إلى وجود 15 – 80 عائلة في الموصل.
وأما جرائم داعش بحق المسيحيين، فقد خلفت وفقا للبياتي “130 ألف نازح، و115 قتيلا، و161 مختطفا، و91 معذبا، و68 مستعبدا جنسيا”، مشيراً إلى أن 1315 مسيحياً قتلوا ما بين 2003 – 2014.
وفي اخر فعاليات زيارته للعراق، اقام بابا الفاتيكان فرنسيس قداسا تاريخيا في مدينة أربيل، الذي حضره نحو عشرة الاف شخص ، في ملعب رياضي. وقال الحبر الأعظم في كلمة له باختتام القداس، “اقتربت لحظة العودة إلى روما، لكن العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي، اطلب منكم جميعاً ان تعملوا معاً متحدين من اجل مستقبل سلام وازدهار لا يهمل احدا ولا يميز أحدا“.
وتفاقمت معاناة المسيحيين ، مثل باقي العراقيين ، بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 ، حيث سادت الفوضى والانفلات وانتشار السلاح والفصائل المسلحة ، وضعف دور الدولة، مما دفع بغالبية المسيحيين الى الهجرة الى خارج البلد. ويرى المراقبون ان احد اهداف زيارة البابا الى العراق هي تشجيع المسيحيين المهاجرين للعودة الى العراق ، ولكن ذلك يبدو ضعيف التحقق وسط اجواء عدم الاستقرار والازمات المزمنة.