رفضت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، قرار القضاء باصدار مذكرة اعتقال بحق صحفية عراقية بسبب كتاباتها.
وقال بيان الجمعية إنها راجعت القصص التي تنشرها الصحفية في موقع “ميدل ايست آي” باللغة الانجليزية، وتبين انها تتناول القضايا السياسية والامنية والملفات المعقدة في الشأن العراقي، ولم يرد اي سب او قذف من قبل الكاتبة في جميع موادها المنشورة.
وأعربت الجمعية، عن قلقها إزاء صدور هذا الأمر، مشيرة إلى أنها تعتقد ان اصدار مذكرة اعتقال لاسباب مجهولة يؤشر خرقا لحرية العمل الصحفي المكفولة دستوريا، ومحاولة لتضييق مساحة العمل، فضلا عن تحذير الصحفية من تناول الملفات الحساسة في عملها الصحفي.
وطالبت، رئيس الوزراء، للإيفاء بالتزاماته التي اطلقها فور تسنمه المنصب، بحماية حرية العمل الصحفي، والتدخل لايقاف ملاحقة الصحفيين بذريعة شكاوى قضائية غير مستندة لدليل.
وكان القضاء العراقي، قد اصدر يوم الخميس 22/10/2020 مذكرة اعتقال بحق الصحفية سؤدد الصالحي بتهمة “القذف”. وجاء في مذكرة القبض، أن الصالحي تواجه تهمة القذف بموجب الفقرة الأولى من المادة ٤٣٣ من قانون العقوبات العراقي، دون تحديد الجهة التي اقامت الدعوى ضد الصحفية.
وبلغ عدد شهداء الصحافة والاعلام في العراق منذ 2003 ، اكثر من 400 صحفي. وتعتبر المنظمات الصحفية الدولية العراق من بين أسوأ الأماكن للعمل الصحفي، إذ يتعرض الصحفيون إلى الاغتيال والاعتداء والمضايقات منذ سنوات طويلة على يد جماعات مسلحة مجهولة تابعة لاحزاب في السلطة ومليشيات لا يروق لها الانتقادات وكشف الفساد.