ادانت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعفو عن عدد من افراد شركة “بلاك ووتر” المتورطين بقتل 14 عراقيا في بغداد.
وذكرت الخارجية في بيان، أنها “تتابع القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب بشأن إصدار عفو عن عدد من المحكومين بقتل أربعة عشر عراقيا وجرح أخرين في عام 2007، في حادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلفته من إستهجانٍ ورفضٍ داخليين”.
ورأت الوزارة أن “هذا القرار لم يأخذ بالإعتبار خطورة الجريمة المرتكبة ولاينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.
وأكدت الخارجية أنها “ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الامريكية عبر القنوات الدبلوماسيّة لحثها على إعادة النظر في هذا القرار
بدورها اعربت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، الأربعاء، عن “القلق البالغ” إزاء قرار الرئيس الأمريكي، بالعفو عن 4 موظفين سابقين في الشركة العسكرية الخاصة “بلاك ووتر”، أدينوا بقتل مدنيين عراقيين
وقالت هورتادو، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمفوضية (23 كانون الاول 2020): “نشعر بقلق بالغ إزاء قرارات العفو الأخيرة التي أصدرها رئيس الولايات المتحدة، عن 4 من موظفي شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة، وإن العفو عنهم يعزز الإفلات من العقاب ويشجع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم في المستقبل
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قد اعفا عن أربعة من حراس في شركة ’بلاك ووتر’ كانت قد صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة لقتلهم 14 مدنياً في بغداد في عام 2007، خلال فترة الاحتلال الامريكي للعراق ، حيث كانوا جزءا من قافلة عجلات فتحت النار عشوائيا على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية. في المذبحة المعروفة باسم مذبحة ساحة النسور وسط بغداد.
وقد أثارت تلك المذبحة ضجة محلية ودولية وادانة للقوات الامريكية التي وفرت الحماية لمرتزقة تلك الشركة التي تخدم الاحتلال وسمحت لهم بمغادرة العراق دون محاكمة.