قال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي في بغداد، إن «العراق يمر بمرحلة مفصلية والحرب على (داعش) لم تنته، لأن (داعش) والتدخلات الخارجية العديدة تحديات تهدد العراق». وأضاف أن «على زعماء العراق قيادة مرحلة انتقالية وبناء سيادة عراقية تحمي بلدهم وتعزز أمن المنطقة”.
وأشار إلى أنه قدم لمضيفيه «مشروعاً يحمي سيادة العراق، وننتظر موافقة قادته ووضع لمساتهم الأخيرة عليه، قبل دعم بلادهم من المجتمع الدولي»، مؤكداً أن «فرنسا ستكون إلى جانب العراق لتتأكد أن كل المجتمع الدولي سيدعمه ، دون ان يفصح الجانبان عن مضمون المبادرة الفرنسية.
وقال ماكرون في المؤتمر، ان “التدخلات الخارجية من شأنها اضعاف الحكومة والدولة العراقية”.
اما رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، فقد اعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي، عن أمله بأن تساعد فرنسا وأوربا ككل على «استعادة الاستقرار» للمنطقة. وقال «لا نريد أن نكون ساحة مواجهات، بل منطقة استقرار واعتدال»، مضيفا أن فرنسا والعراق سيوقعان أتفاقيات في مجال الطاقة في المستقبل بالإضافة لتعميق التعاون العسكري بين البلدين.
ويرى مراقبون ان الزيارة ستكون محدودة النتائج نظرا لضعف التاثير الفرنسي في المشهد العراقي مقابل النفوذ الايراني والامريكي، كما ان البيئة العراقية غير ملائمة للاستثمارات الاجنبية لتفشي الفساد وغياب عامل الاستقرار الامني.