تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد الى هجمات بالصواريخ ، امس الخميس، اضافة الى تعرض مقرات حزبية الى هجمات بالقنابل في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية .
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح الخميس أن استهداف البعثات وتعرض المدنيين للخطر عمل إرهابي.
وقال صالح – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) ” إن استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي اجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”، مؤكدا ضرورة الوقوف صفا واحدا بحزم ضد هذه الجرائم.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي، قد أعلنت في يوم الخميس، “تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الأمنية العراقية مسؤولية حمايتها إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، سقط احدها على مدرسة ما أدى الى إصابة طفلة وامرأة بجروح”.
كما اعلنت السفارة الأمريكية في بغداد بيانا بصفحتها على “فيسبوك” تناول الهجوم الصاروخي الذي استهدفها يوم الخميس. وجاء في بيان السفارة: “تعرض مجمع السفارة الأمريكية مساء اليوم لهجوم من قبل مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية“. وأضاف البيان: “لطالما قلنا أن هذه الأنواع من الهجمات المشينة هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه“.
ومن جانبها ، اعتبرت بعثة الامم المتحدة في العراق” يونامي”، ان استهداف السفارات تشكل محاولات قاسية لزعزعة استقرار العراق.
وذكر بيان للبعثة، ان “استهداف السفارات بالصواريخ والتسبب في إصابات بين المدنيين العراقيين محاولات وحشية لزعزعة استقرار البلاد“. واشارت البعثة بحسب البيان الى ان “السلم والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات المحلية العاجلة والتأكيد على سيادة العراق“.
ومن جهة اخرى ، افاد مصدر أمني عراقي ، بأن مقر تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، في منطقة الأعظمية، تعرض لاستهداف بعبوات ناسفة محلية الصنع، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة. وذكرت المصادر أن القوات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة. كما تعرض مقر عزم بزعامة خميس الخنجر في منطقة اليرموك إلى هجوم بقنابل. وكلا الحزبين تحالفا مع التيار الصدري لتشكيل الحكومة القادمة.
وكانت اطراف من “الاطار التنسيقي” ، واغلبها فصائل مسلحة مثل مليشيا حزب الله والعصائب وبدر، تهديدات بتعريض السلم الاهلي للخطر، اذا حاول احد حرمانها من السلطة. وفيما حذرت “كتائب حزب الله” ، من”الأيام العصيبة التي ستمر على العراق“، وذلك بسبب الخلافات بين الاحزاب والفصائل المسلحة على افتتاح مجلس النواب وتشكيل الحكومة القادمة. وهو ما عزز قناعة العراقيين والمراقبين بان بعض القوى السياسية والمليشيات ، تقف وراء الحوادث الامنية كالتفجيرات والاغتيالات ، من اجل تحقيق اهداف سياسية، كلما برزت خلافات بين القوى السياسية الحاكمة.