هاجم مجهولون بقنابل المولوتوف، الجمعة، مبنى الحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، جنوب بغداد، ما اسفر عن حصول حريق في المبنى دون وقوع خسائر في الأرواح، وسط اتهامات بوجود دوافع سياسية وراء الحادث.
ويأتي استهداف مقر الحزب الشيوعي، وسط اجواء التوتر السياسي مع اقترب موعد الانتخابات النيابية العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتصاعد الخلافات بين الحزب الشيوعي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، حليفه في الانتخابات البرلمانية السابقة.
ويرى متابعون ان الاستهداف له علاقة بالاعلان عن تحالف مبكر في النجف، يضم الشيوعيين والتيار المدني والاجتماعي ونشطاء الاحتجاجات، لخوض الانتخابات القادمة، بعد انهاء تحالف الحزب في الانتخابات الاخيرة مع الصدريين ضمن تحالف «سائرون» ، حيث انسحب منه لاحقا بعد تفجر التظاهرات الاحتجاجية عام 2019 .
وكان النشطاء الشيوعيين والمدنيين، اقاموا يوم الخميس الماضي، مهرجان لإحياء الذكرى الأولى للاعتداء الذي طال المتظاهرين في ساحة الصدرين في النجف، العام الماضي، وأدى إلى مقتل عدد منهم، فيما حمّل بعض الناشطين، اتباع الصدر مسؤولية ذلك الحادث. واتهم ناشطون اتباع الصدر بالوقوف مع المليشيات التي قمعت المتظاهرين ، فيما وقف الحزب الشيوعي الى جانب التظاهرات ومطالبهم المشروعة.
وفي سياق ذو صلة ، اتهم القيادي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي، الجمعة، الحكومة بعدم قدرتها على الوقوف امام العصابات الخارجة عن القانون، مبينا ان الحكومة خالفت اهم شرطيها في تشكيلها ، وهما الكشف عن قتلة المتظاهرين وثانيها القاء القبض على كبار الفاسدين”.
واضاف ان “الحكومة عاجزة عن ضبط الامن في عموم المحافظات وان قتلة المتظاهرين وقوى اللادولة تعمل تحت مظلة القانون والدولة ذاتها”.